آخر الأخبار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الخميس، 13 أبريل 2017

دمنــات العـتـيـقـة


دمنات العتيقة 

دمنات مدينة مغربية تقع في إقليم أزيلال يعيش معظم سكانها على الفلاحة. يبلغ عدد سكانها 23.459 (إحصاء رسمي 2004) معظم سكانها أمازيغيون، تحيط بها بعض المناظر الطبيعية الجميلة مثل القنطرة الطبيعية، إمينيفري.

سبقت مدينة دمنات مراكش إلى الوجود بحوالي 40 سنة، لكن زوارها لم يعودوا يتوقفون عند مآثرها التاريخية من مثل دار مولاي هشام أو قصبتها لأنها أصبحت أطلالا منسية لم يتم إنقاذها عبر عملية ترميم تصون ذاكرة أجيال تعاقبوا على المدينة لأكثر من ألف سنة. وأصبح الوافدون على دمنات، التي لا زالت تحتفظ بملاحها القديم، يقصدونها في الغالب كمحطة عبور إلى القنطرة الطبيعية «إمي نيفري»، أو بصمات الديناصورات.. في حين يقصد هواة الصناعة الخزفية قرية بوغرارت القريبة لشراء منتوجات عشر عائلات توارثت فنها أبا عن جد. تعني كلمة «دمنات» الأمازيغية الأراضي الخصبة، وهو ما يفسر إطلاق الفنانين الرسامين على أحد أنواع اللون الأخضر الدمناتي، بحكم تميز منظرها العام بالحقول المحيطة بها. أما «إمين إيفري» فتعني بوابة  المغارة، وهي قنطرة طبيعية تشكلت عبر القرون بفضل تفاعلات مياه العيون المالحة مع المكونات الجيولوجية للصخور المحيطة بها، فأصبحت تضم العديد من المغارات الصغيرة بين ثناياها، إلى جانب برك الماء الصغيرة المحيطة بها. وأمام اعتياد مجموعة من الطيور السوداء، التي تشبه الغراب، على التحليق فوق هذه القنطرة الطبيعية، أصبح سكان المنطقة يتداولون أسطورة مفادها أن ديناصورا كان يعيش بالمكان قبل آلاف السنين، وبعد مدة مات وخرجت من جثته تلك الطيور التي ظلت وفية للمكان. وبالفعل، عندما تتجاوز القنطرة من جهة اليسار تصل، بعد قطع 7 كيلومترات، إلى موقع «إيواريضن» الذي يضم صخورا طينية لا زالت تحتفظ بآثار «حوافر» الديناصورات بنوعيها: اللاحمة والعاشبة. وهو ما يفسر ارتباط أساطير وقصص أبناء المنطقة بجيرانهم القدامى الذين انقرضوا لكن بصماتهم لا زالت قائمة.




0 التعليقات:

إرسال تعليق